4 فوائد صحية لبذور المشمش

فوائد بذور المشمش

نوى المشمش بذور صغيرة في حجم حبة اللوز وقريبة من شكلها، ورغم أنه يتم التخلص منها بعد تناول ثمار المشمش، فإن لها كثيرًا من الفوائد الصحية، نظرًا لما تحتويه من مضادات للأكسدة وفيتامينات وأحماض دهنية. لذا راج في الفترة الأخيرة اعتقاد بأن هذه البذور لها تأثير مضاد للسرطان، وهو الأمر الذي سنوضح حقيقته في هذا المقال. رغم ذلك تحتوي بذور المشمش على مركب يُسمى "أميغدالين" الذي تحوله إنزيمات الجهاز الهضمي لمركب "السيانيد"، ذي التأثير السام والضار بالجسم إن تناوله الإنسان بكميات كبيرة أو على مدى طويل، ويوجد بكميات ضئيلة جدًّا في بعض الفاكهة كالتفاح والخوخ، لذا يجب تناولها باعتدال. تعرفي معنا إلى فوائد بذور المشمش، وكيفية استخدامها، ومدى صحة شائعة علاج بذور المشمش لمرض السرطان.

فوائد بذور المشمش

تتشابه بذور المشمش مع شكل حبة اللوز في الشكل وكذلك الخواص والاستخدامات، حيث تتكون البذرة الواحدة من الآتي:

  1. 45 - 50 %  من الزيوت.
  2. 25 % من البروتينات.
  3. 8 % من الكربوهيدرات.
  4. 5 % من الألياف.

تحتوي بذور المشمش أيضًا على الدهون الصحية التي تقلل الكوليسترول الضار في الدم، وفيتاميني "أ"و"ج"، والأحماض الدهنية الأساسية أوميجا "3" و"6"، المفيدة في محاربة أمراض القلب، ودعم صحة العقل والجلد والشعر، وتنظيم عملية الأيض، وتعزيز صحة العظام والجهاز التناسلي. تدخل أيضًا الزيوت المستخلصة من بذور المشمش في صناعة مستحضرات التجميل، كالكريمات وملمع الشفاه وزيوت المساج، وكذلك صناعة بعض الأدوية، وتُستخدم أيضًا في الطهي.

كذلك أظهر بعض الدراسات المعملية أو التي أجريت على حيوانات الاختبار، أن مستخلص بذور المشمش أو زيته يمتلك فاعلية لعلاج بعض الأمراض، لكن هذه الأبحاث لا تزال في حاجة  لإثباتها على البشر، وقد خلصت إلى الآتي:

  1. احتواء زيت بذور المشمش على خواص مضادة للالتهاب، ساعدت على علاج الفئران المصابة بالتهاب القولون التقرحي، وتضخم البروستاتا الحميد.
  2. تحسينه الصحية الخاصة بالفئران المصابة بتليف الكبد.
  3. احتواؤه على خواص مضادة للأكسدة، وداعمة للمناعة.
  4. امتلاكه بعض الخواص المضادة للبكتيريا، ومساعدته على علاج مرض الألزهايمر.

أما عن كيفية استخدام بذور المشمش، فهذا ما نخبركِ به في الفقرة التالية.

كيفية استعمال بذور المشمش

بذور المشمش الحلوة والمرة كلاهما قد يُطحن ويوضع على الطعام لإضفاء نكهة له، وفي مصر يُطحن مع بذور الكزبرة كمُنكه شعبي يُسمى "الدقة"، أو قد يُستخلص الزيت منه للاستخدامات الطبية أو التجميلية، أو يُستعمل كزيت طهي، فيما يخص الزيت الحلو.

تحتوي بذور المشمش الحلوة على كميات صغيرة من مركب "الأميغدالين" الذي يتحول لمركب "السيانيد" داخل الجسم، بواسطة الإنزيمات الهاضمة، وهو مركب سام يستطيع الجسم التخلص منه إن استهلك بكميات صغيرة، لذا فبذور المشمش الحلوة آمنة إلا لو أكلت بكميات كبيرة،

على العكس، توجد في بذور المشمش المر كميات أكبر من "الأميغدالين"، لذا فلا بد أن يقتصر تناوله على بذور المشمش الحلوة، بما يعادل ثلاث بذور صغيرة يوميًّا للكبار، بينما يجب امتناع الصغار عن تناولها نهائيًّا، ويفضل طحنها ووضعها على الطعام أفضل من أكلها بمفردها، وإن صَعُب التمييز بين بذور المشمش الحلوة والمرة فيجب اجتنابهما معًا.

لكن ماذا عن شائعة علاج بذور المشمش للسرطان؟ هذا ما نوضحه لكِ في السطور التالية.

بذور المشمش لعلاج السرطان

كل الآراء التي أشارت إلى أن بذور المشمش يمكن أن تساعد على علاج السرطان غير موثوق فيها، وشهادات غير متخصصة، استمدت فرضيتها من احتوائها على مركب "الأميغدالين" الذي يتحول لمركب "السيانيد" السام، فساد الاعتقاد بأنه بذلك يدمر خلايا السرطان في الجسم، ما يمنع نمو الأورام، وكلها افتراضات لا صحة لها.

على جانب آخر، يوجد دواء شبه مصنع  من مركب "الأميغدالين" يُسمى "اللاتريل"، يُطلق عليه فيتامين "ب 17"، رجح أحد الأطباء أن نقصه في الجسم يسبب السرطان، لأنه يمنع تطور الخلايا السرطانية، ولكنه أيضًا افتراض افتقر إلى الدليل العلمي. كذلك إدارة الغذاء والدواء لم تصرح أبدًا به كعلاج للسرطان، بل إن هناك أشخاصًا تناولوا بذور المشمش بكميات كبيرة، وظهرت عليهم أعراض التسمم من "السيانيد"، مثل:

  • التشوش الذهني والدوخة.
  • الصداع.
  • الغثيان والقيء.
  • سرعة التنفس.
  • تسارع ضربات القلب.
  • الأرق.
  • الضعف.
  • تقلصات البطن.

أما في حالة تناول الجرعات الكبيرة من "السيانيد"، فقد يحدث الآتي:

  • تشنجات.
  • قصور في الدورة الدموية.
  • انخفاض ضغط الدم.
  •  توقف عضلة القلب.
  • صعوبة التنفس وتوقفه.
  • تلف الأعصاب.
  • الإغماء.
  • الوفاة.

رغم بعض الدراسات التي نُشرت ولوحظ فيها تأثير "الأميغدالين" على تثبيط نمو خلايا سرطان البروستاتا، لكن الأبحاث التالية لها أوضحت أنه لا توجد إثباتات فعلية لهذه الدراسة، وأنها مت زالت تحتاج للاختبار على البشر. لذا لا يجب أبدًا استبدال "الأميغدالين" بأدوية السرطان، حتى لا تتفاقم الحالة أكثر، ويتأذى المريض.

ختامًا عزيزتي، بعد أن تعرفت إلى فوائد بذور المشمش وكيفية استخدامها، وكل ما يخص شائعة علاجها للسرطان، فإنه يمكن تناول مطحون أو زيت بذور المشمش في الطعام أو كمنكه بكميات قليلة، بشرط ألا تزيد جرعة "الأميغدالين" على "0.37 جرام" يوميًّا، وتناول البذور يكون أكثر أمانًا من تناول "الأميغدالين" كدواء أو زيت مركز، وحيث إنه قد يتسبب في التسمم، حتى إذا أخذ بكميات قليلة، فيفضل الاقتصار على بذور المشمش في الطعام أو مستحضرات التجميل، وعدم استخدامه كدواء أبدًا.

تعرفي إلى مزيد من أسباب الحالات المرضية والمشكلات الصحية المختلفة، وأعراضها وطرق علاجها والوقاية منها في قسم الصحة.

عودة إلى صحة وريجيم

موضوعات أخرى
9months
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon