محاولات انتحار وإغماءات بسبب نتائج الباك

عاش الجزائريون، أول أمس، ليلة بيضاء عقب الإعلان عن نتائج شهادة البكالوريا، في حين لم تمر أفراح الناجحين بردا وسلاما، حيث خلّفت حوادث المرور عديد الجرحى وسط الطلبة، الذين خرجوا للاحتفال بحصولهم على الشهادة المصيرية، فيما استقبلت مصالح الاستعجالات مئات الحالات للإغماءات ومحاولات الانتحار وسط الراسبين.  

الاستعجالات تستقبل 17 حالة للناجحين والراسبين في «الباك» بالبويرة

استقبلت مصلحة الاستعجالات في البويرة، ليلة أول أمس، 6 حالات إغماء للمترشحين الراسبين في شهادة البكالوريا، وحسب مصدر استشفائي، فإن نفس الوضع عاشته مصلحة الاستعجالات في كل من سور الغزلان وعين بسام والأخضرية، حيث تم تسجيل إجمالا 7 حالات إغماء بسبب الفرحة وطول انتظار النتيجة، خاصة مع تعطل شبكة الأنترنت.

إغماءات بالجملة وانهيارات عصبية وحادث مرور يخلّف جريحا في المسيلة

وبولاية المسيلة، سجلت المصالح الطبية حالة استنفار قصوى، حيث استقبلت المصالح الاستعجالية بمستشفى الزهراوي في عاصمة الولاية، 12 حالة لأشخاص غالبيتهم فتيات، ناجمة أساسا عن انهيارات عصبية وإغماءات تطلبت تدخل الفرق الطبية لتقديم الإسعافات الأولية لهم، منهم 6 طالبات تحصلن على شهادة البكالوريا، نتيجة التوتر وحالة الترقب لمعرفة مصير نجاحهم.

مترشحات يصبن بانهيارات عصبية بسبب رسوبهن بالبكالوريا في وهران

استقبلت مصلحة الاستعجالات للمستشفى الجامعي لوهران، مساء أول أمس، تسع فتيات تم نقلهن إلى المستشفى لإسعافهن بعد تعرضهن لانهيارات عصبية، ويتعلق الأمر بتلميذات مترشحات لشهادة البكلوريا، اللواتي أصبن بهذه الحالة بمجرد اطلاعهن على نتائج امتحان شهادة البكالوريا، وتبين عدم وجود أسمائهن ضمن قوائم الناجحين، فيما لم يتم تسجيل إلى غاية، زوال أمس، أي حالة لمحاولة انتحار.

تسجيل عدة محاولات انتحار وسط الراسبين في معسكر

استقبلت المصالح الاستشفائية بمعسكر، عدة محاولات انتحار للراسبين، بعد اطلاعهم على النتائج، معظمهم بنات حاولن الانتحار بقطع شرايين أياديهن أو بتناول كميات من الأدوية وشرب ماء الجافيل، فيما قامت مترشحة بمحاولة رمي نفسها من مسكنها، ناهيك عن إصابة العديد بحالات إغماء.

إزدهار غيّبها الموت قبل أن تفرح بنجاحها في البكالوريا بسوق أهراس

تلقت عائلة «بن سخري» القاطنة بالحي البلدي دائرة سدراتة في سوق أهراس، نبأ نجاح ابنتهم التي توفيت يوم 16 جوان المنصرم، بحزن وألم مشوب بدموع الفراق والفاجعة، بعد فقدانهم الابنة الغالية «ازدهار» صاحبة 18 سنة، والتي تمكنت من نيل شهادة البكالوريا شعبة آداب وفلسفة بمعدل 11.11 بتقدير مقبول، حيث شاءت الأقدار أن تموت «إزدهار» من دون أن تتنعم وتفرج بنجاحها كقريناتها، وهذا الذي أحرق قلوب أفراد أسرتها وقلب عليهم المواجع، داعين الله عز وجل أن يرحمها في قبرها.

محاولات انتحار وإصابات وفرار من البيوت لراسبين في «الباك» بسكيكدة

شهدت ولاية سكيكدة، أربع محاولات انتحار لطلبة لم ينجحوا في اجتياز شهادة البكالوريا، منهم طالبات أقدمن على تناول جرعات زائدة من الدواء ومحلول الجافيل، فيما حاولت طالبة أخرى رمي نفسها من الطابق الرابع، وتم نقل الضحايا إلى مصلحة الاستعجالات الطبية المختصة بكل من تمالوس ومدينة سكيكدة والحروش، كما سجلت كذلك في مدينة القل غربي سكيكدة، محاولة فرار طالبة من منزلها العائلي، وهذا بعدما اكتشفت بأنها لم تنجح في «الباك»، حيث فرت من منزلها العائلي بوسط المدينة واختفت عن الأنظار في بيت إحدى صديقاتها.

محاولات انتحار لراسبتين بـ«الباك» في كل من سيدي بلعباس وآخر في قسنطينة

أقدمت فتاة راسبة في «الباك» والساكنة بحي جنان التفاح وسط مدينة سيدي بلعباس، على محاولة الانتحار، حيث قامت بتعاطي كمية من ماء الجافيل، فيما قامت فتاة ثانية بمحاولة القفز من سطح منزل العائلة الكائن بحي الفوبور.  ولم تمر أجواء الإعلان عن نتائج البكالوريا، في ظروف عادية بولاية قسنطينة، حيث شهدت منطقة بوجنانة في مدخل حي بوالصوف، حالة انتحار لطالب راسب من أعلى الجسر، حيث تفاجأ الطالب بحصوله على معدل 8 من 20، فما كان منه سوى التوجه إلى أعلى الجسر الرابط بين حي بوالصوف وحيي 20 أوت و5 جويلية على علو قرابة 9 أمتار ومحاولة إلقاء نفسه، قبل أن يتفطن لأمره بعض المارة الذين أقنعوه بالعدول عن محاولة الانتحار.

إغماءات ومحاولات انتحار وحوادث مرور في تيبازة بسبب البكالوريا

شهدت ولاية تيبازة، ليلة أول أمس، بمناسبة الإعلان عن شهادة البكالوريا، العديد من الحوادث، حيث سجلت مصالح مستشفى القليعة، محاولة انتحار من قبل تلميذة راسبة بمعدل 9.95 تقطن في مدينة القليعة، حيث تناولت كمية من الأقراص، فيما سجلت محاولة انتحار فتاة أخرى بمدينة مراد التابعة لدائرة حجوط، من قبل فتاة حاولت إلقاء نفسها من الطابق الرابع للبناية التي تقيم فيها، كما سجلت مصالح الحماية المدنية، 4 حوادث مرور لحسن الحظ لم تخلف أية خسائر بشرية، رغم نشر بعض صفحات التواصل الاجتماعي لأنباء كاذبة حول وفاة شابين خلال احتفالات البكالوريا، ليلة أول أمس، بمدينة القليعة، كما سجلت العيادة المتعددة الخدمات في بوسماعيل ومستشفى القليعة وحجوط أزيد من 30 حالة إغماء لتلاميذ وأفراد عائلتهم فرحا أو حزنا بنتائج البكالوريا.    راضية شايت/مراسلون

فيما تحصلت الطالبة «أوصيف أماني» من خنشلة على معدل 19.02

أوصالح كنزة نائلة من وهران تفتك المرتبة الأولى بمعدل 19.14 في شعبة الرياضيات

رسوب الطالبة التي فقدت والدها الأستاذ ساعات قبل امتحان «الباك» في خنشلة

تمكنت الطالبة النجيبة «أوصالح كنزة نائلة» من ولاية وهران المولودة بتاريخ 7 جانفي 1999، من افتكاك المرتبة الأولى وطنيا في شهادة البكالوريا بأعلى معدل وطني بلغ 19.14 بتقدير ممتاز في شعبة الرياضيات، تليها الطالبة «أوصيف أماني» المولودة بتاريخ 11 جويلية 1999 من ولاية خنشلة، بمعدل 19.02 وبتقدير ممتاز في شعبة العلوم التجريبية، فيما تحصلت الطالبة «عونيز مريم» من بلدية مديونة بثانوية محمد بوضياف في ولاية غيليزان المولودة بتاريخ 12 نوفمبر 1998، من الحصول على معدل 18.89 بتقدير ممتاز في شعبة العلوم التجريبية.   من جهة أخرى، لم تتمكن الطالبة من ولاية خنشلة التي صنعت صورها موجة من التعاطف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهرت وهي تبكي بحرقة لوفاة والدها الأستاذ ساعات قبل اجتيازها لشهادة البكالوريا، مما استدعى تنقل والي خنشلة شخصيا لمواساتها في قاعة الامتحان.                         

ظفــــرت بالمرتبــــة الأولـــى ولائيــــا

صحيح عفاف تحصل على معدل 18.83 في شهادة البكالوريا بمعسكر

ظفرت التلميذة «صحيح عفاف»، بالمرتبة الأولى في ولاية معسكر في نتائج شهادة البكالوريا، بعد أن حققت نتيجة متميزة بحصولها على معدل 18.83 في شعبة العلوم التجريبية في ثانوية «عثمان ابن راشد»، مكنها من تصدر نتائج البكالوريا في ولاية معسكر. التلميذة «عفاف» البالغة من العمر 18 سنة، والقاطنة بحي 500 مسكن في مدينة المحمدية، وحسب مستشار التربية في المؤسسة المذكورة، بوركبة عبد القادر، تميزت بخلق حسن والتحفت رونقة في التهذيب، فضلا عن تفانيها في مشوارها الدراسي طيلة السنوات الثلاث التي قضتها في الثانوية، وارتقت بمستواها في السنة النهائية، وبالتالي فهي تستحق تكريما متميزا اعتبارا من تميز معدلها في الشهادة، وقد تلقى مدير المؤسسة، مويلح عبد الهادي، كما هائلا من التهاني، لكون نتيجة عفاف وضعت المؤسسة في ريادة ثانويات ولاية معسكر.                           

تيزي وزو الأولى وطنيا للمرة الثامنة على التوالي

افتكت ولاية تيزي وزو عن جدارة واستحقاق، وللمرة الثامنة على التوالي، المرتبة الأولى وطنيا من حيث نسبة النجاح في شهادة البكالوريا، فيما تحصلت الطالبة «توزاي ماية» المولودة بتاريخ 19 فيفري 1999 ببلدية بوغني، على معدل 18.82 بتقدير ممتاز عن شعبة العلوم التجريبية.             

النهارفي ضيافة صاحبة ثاني أعلى معدل بكالوريا هذا الموسم في خنشلة

النابغة أماني…أتمنى مواصلة دراستي بإحدى جامعات بريطانيا

حققت ولاية خنشلة هذا الموسم، ارتفاعا محسوسا في نسبة النجاح بالبكالوريا، حيث بلغت 40.45 من المائة بالمقارنة مع الموسم الفارك، حيث لم تتعد الولاية نسبة 38 من المائة، فيما بلغت نسبة النجاح بالنسبة للمترشحين من المؤسسات العقابية إلى 68.42 من المائة. «النهار» انتقلت حصريا لمنزل الثانية وطنيا في معدل النجاح في بكالوريا هذا الموسم «أوصيف أماني» التلميذة المتدينة من عائلة محافظة بخنشلة من سكان بلدية تازقاغت 10 كلم شرق خنشلة، تمكنت من إحراز المرتبة الثانية وطنيا بمعدل 19.02 في شهادة البكالوريا بتقدير ممتاز.  «أماني» الهادئة الرزينة، تملك من القدرات الفكرية والمعرفية والعقلية، مستوى جعلها تتبوأ المراتب الأولى في جميع مراحل مشوارها الدراسي الحافل بالتكريمات والشهادات الشرفية والتشجيع من أقرب المقربين إليها في عائلتها الصغيرة، ومن المسؤولين المحليين وأساتذها وإدارة مؤسساتها التربوية عبر جميع الأطوار، أين تمكنت في شهادة العليم المتوسط من إحراز المرتبة الأولى على مستوى ولاية خنشلة والرابعة على المستوى الوطني، وكان لها شرف الحصول على تكريم خاص من فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كما كان لـ «النهار» فرصة تغطية حفل تكريمها في هذه المناسبة قبل ثلاث سنوات. «النهار» وحصريا مجددا، في بيت المتفوقة «أماني» بمناسبة حصولها على أعلى معدل في شهادة البكالوريا، حيث تخطت عتبة 19 من 20، أين عبّرت عن فرحتها متمنية تحقيق أمنيتها في الحصول على منحة متابعة دراستها العليا في إحدى جامعات المملكة المتحدة (بريطانيا) أو في كندا في مجال الطب، وهي أمنية قد تتحقق بعد أن يتم تكريمها ضمن المتفوقين الأوائل من قبل رئيس الجمهورية. والد المتفوقة «أماني» عبر بدوره عن فرحته الغامرة بهذه النتيجة التي -حسبه- لم تكن في الحسبان، وهي بالفعل تستحق هذا التفوق نظرا لمشوارها الدراسي المشرف طيلة مراحل أطوار التعليم وكذا مكانتها المميزة في قلب العائلة ولدى أساتذتها وإدارات المؤسسات التربوية التي مرت عليها.